" ما هذا يا سيدي ؟ "
كان شوان تشو في حيرة ، قبوله لهذا الشيء المسمى نظام سيكلفه عيش حياته كعبد على الاغلب ، لذلك كان التفكير في الإفلات من هذا المصير يستحق المحاولة .
" إنه نظام ، سيتم شرح طريقة الإستخدام من طرف النظام مستقبلا . نفد ما يقوله و ركز على تنمية قوتك ...و إلى حين عودتي ..من الافضل أن تكون قويا كفاية ليغشاك الجميع في هذا العالم "
" مـ-مفهوم ! "
بعدها .
تجاهل وانغ شو و لوكي شوان تشو ، و طارا عاليا في السماء للخروج من عالم الفنون القتالية ، و بعدها ، الخروج من العوالم الداخلية. كليا .
خارج العوالم الداخلية .
سجن التارتارور ,
جلس الاثنان هناك بدون أي فعل ، في إنتظار قدوم وقت المحاكمة ،
بعد ساعات .
ظهر ضوء ساطع من اللامكان ..
إلتفت لوكي ناحية الضوء ، وقال :
" إنه وقت الذهاب ، حظا سعيدا "
" لك ايضا هـيـهـي "
بعد هذا ، طار لوكي بسرعة مبتعدا ان مكان ضهور الضوء .
ظهرت بوابة مرعبة فجأة ، خرج منها شخصان .
حدقا في وانغ شو بإمعان ،
" يستحسن لك أن ترافقنا بهدوء "
" لماذا ؟ "
هذا امر من المحكمة الكونية ، إذا لم توافق على مرافقتنا سيتم إعدامك مباشرة ، من الأفضل لك أن تحضى لفرصة لتبرئة نفسك على الاقل "
" حسنا .."
تقدم واحد من الغرباء ، و قيد وانغ شو بأصفاد ذهبية غريبة
" المحكمة الكونية تعرف كل قدراتك ، هذه الأصفاد مصممة لكبح قوتك و كل مهاراتك ...فلا داعي للمحاولة "
إبتسم وانغ شو الذي كان مقيدا بالاصفاد إبتسامة غريبة ، تشبه إبتسامة لوكي المرعبة ، و رد :
" فهمت .."
أمسك هذان الشخصان بوانغ شو ، كل واحد
من جهة ، و أدخلاه البوابة .
" بما أن المتهم هنا ، وانغ شو أو كما يعرف ، السفاح الأعور ، فستبدا المحاكمة بإذن من القاضي "
كان المكان في الجزء الاخر من البوابة عبارة عن قاعة محكمة كبيرة تبلغ مساحتها عشرات الكيلومترات ،
" حسنا ، ستبدأ الجلسة الان "
كان وانغ شو جالسا على منصة المتهم ، و الذي في جانبها كرسي يجلس فيه المدافع عن المتهم .
في الجهة الأخرى ، على بعد 500 متر ، يوجد مقعد أخر يشبه مقعد المشتبه به ، لكن أكثر جمالا و تزيينا ، و هو مقعد السيد المناقض ، عمله هو أن يغرق وانغ شو و يتبث التهمة عليه .
مباشرة أمام ناضري وانغ شو ، على بعد كيلومتر واحد تقريبا ، يوجد القاضي . و بجواره بعض النواب و المستشارين الذي يشاركونه حكم الجلسة ، لكن الراي و الكلمة الكبرى لا تزال للقاضي .
خلف وانغ شو ، على طول الثلاثة كيلومتر ، يوجد كراسي الجمهور ، الذي يشغلها كل من لهم علاقة بالموضوع ، من مهتمين ، أقرباء الضحايا ، و احيانا حكام أو دوي مناصب عليا .
" السيد المناقض ، هل لذيك ما تقوله ؟ "
تكلم القاضي ، الذي كان رجلا أربعيني يرتدي ملابس صفراء بالكامل ، رأسه أصلع بالكامل ، و بشكل غريب ...لذيه 6 اعين !!
" نعم سيدي القاضي ، هذا المدعو وانغ شو ، على طول حياته قتل اكثر من ملياري شخص ....لدرجة أنه جعل جزيرة جوردان في عالم سبارد هايم مهجورة بدون سكان حيث قتل كل ساكنيها !! "
" همم . المتهم وانغ شو ، بم تدافع عن نفسك ؟ "
إبتسم وانغ شو بلامبالات ، و رد :
" حياتهم لا تسوى الكثير ، ضحيت بهم لهذف اسمى "
بعد رد وانغ شو الجريئ ، إنطلقت أصوات الجمهور من الخلف غاضبة و فاقدة الصبر .
" ما هذا الرد ؟ . ألا يعرف أين هو ؟؟ "
" أيها اللعين أنت في المحكمة الكونية ، إما أن ترد بالطريقة الصحيحة ، أو إصمت و إلقى مصيرك "
" إنه لا يحتاج محاكمة ، فلتعدموه ! "
حدق القاضي بعيونه الست في منصات الحاضرين.
رفع مطرقته الذهبية المرصعة بالكريستال و ضرب بها الطاولة حتى صدر صوت كما لو أنه زلزال .
" هدوء في المحكمة !!!! "
صمت كل الحاضرين جراء الإرتداد الصوتي الهائل الناتج عن إصطدام مطرقة القاضي مع طاولته ،
بعد هدوء دام لثواني ، تكلم القاضي مجددا :
" وكيل المتهم ، هل لديك أي شيء لتدافع عن وانغ شو ؟ "
وكيل المتهم هو الشخص الذي توكل له مهمة الدفاع عن المتهمين حتى لو كانوا على خطأ ، لديه موهبة هائلة في الجدال و التملص من القانون ، و لذلك إشتهر بكونه أخرج عدة مجرمين كونيين من المحكمة دون أي خدش !
" نعم سيدي القاضي ، كما نعرف ، شجرة الاجدراسيل تعاني من نقص كبير في المواهب ، ما عسانى نفعل عندما يتحول الكون إلى ملعب اطفال يملأه الضعفاء .هاه ؟ . سنكون فريسة للوحوش الكونية التي تجول الفراغ ...التضحية بعدد صغير من الناس ، مثل مليارين او ثلاثة ، لن يضر طالما الفاعل يفعل ذلك للحصول على قوة اكبر ، و كما نعرف ، قتل موكلي وانغ شو هذا العدد لصقل إمبراطور دود الصقيع الذي يعد من اقوى عشرة أرواح في إيجدراسيل ، حتى لو كانت هذه مأسات بالنسبة لتلك المليار الذين قتلوا ، لكن إذا نظرنا للمدى البعيد ، فلقد حصلت إيحدراسيل على مواهب عضيمة قادرة على تقديم الكثير !! . ربما يساعد وانغ شو في مواجهة الوحوش الكونية بتلك القوة ! "
" إعدموه ! إعدموه "
" لا هذا لا يفسر الأمر "
" الموت للسفاح الأعور ! "
ضرب القاضي بمطرقته مرة أخرى ، حتى صمت الجميع ، و إستمر في الكلام :
" ما قلته يا وكيل المتهم صحيح نسبيا ، ذلك إذا كان المتهم وانغ شو سيساعد إيجدراسيل بهذه القوة التي حصل عليها بعد قتل مليارين . و لذلك ، علينا التحقق من نواياه ، إذا كانت أفعاله القادمة تساعد إيجدراسيل عامة ، فسيطلق صراحه ...لكن لو كان العكس .... "
توتر وكيل المتهم ، و سأل :
" و كيف نتأكد من هذا سيدي القاضي ؟ "
إبتسم القاضي ، و رد :
" جدار التنبؤات ...بواسطته سنعرف كل ما سيفلعله في المستقبل "
بعدها ، إلتفت القاضي ناحية أحد مساعديه ، وقال :
" إذهب إلى أسجارد ، و إحصل على إذن إستخدام جدار التنبؤات "
" مفهوم سيدي القاضي "
...
إلتفت القاضي ناحية الحظور ، وقال مجددا :
" سنكمل الجلسة إلى حين الحصول على إذن إستخدام جدار التنبؤات ...السيد المناقض ، هل لذيك ما تقدمه ؟ "
" نعم سيدي القاضي ، وصلني خبر من عداد الجحيم أن بعض الاشخاص من تارتارور قد تم قتلهم مؤخرا ، و ذهبت ارواحهم إلى الجحيم ، و عندما إستجوبتهم هناك ، و جدت أن المتهم وانغ شو هو من قتلهم ، لا اظن أن قتلهم سيحقق له اي إنجاز او قوة ، فما السبب ؟ . أليس هذا دليلا على شره و قتله للناس بغير تبرير ؟ "
إستدعى السيد المناقض قائد المجموعة التي قتلها وانغ شو قبل دخوله كهف لوكي ،
" هل المتهم وانغ شو هو من قتلك ؟ "
حدق هذا الشخص في وجه وانغ شو بإمعان ، و قال بعدها للقاضي :
" نعم سيدي القاضي ، حرقني انا و مجموعتي لحد الموت ! دون اي سبب أو مبرر "
لا زال القاضي محافضا على رزانته و حيادته ، و قال :
" حسنا ،. شكرا على إفادتك "
" السيد وانغ شو ، هل تنفي هذه الإفادة او تعترف بها ؟ "
إبتسم وانغ شو ببرود لثانية ، و بعدها قال :
" أنا أنفيها ، لم أقتل أي شخص منذ دخولي لتارتارور "
" و هل لديك أي دليل ؟ . تبرير او شاهد ؟ "
" نعم لدي . "
صمت القاضي لثواني ، و بعدها قال لخدام الاستدعاء :
" فلتستدعوا هذا الشاهد الذي يتكلم عنه المتهم وانغ شو "
" مفهوم "
في هذه الاثناء. عاد المساعد المكلف بالحصول على إذن إستخدام جدار التنبؤات .
" سيدي ، لقد تم قبول الطلب ، وفقا لتصريح حكام إيجدراسيل ، فيمكننا إستخدام جدار التنبؤات في هذه الجلسة "
" جيد "
...
دخل الشاهد الذي تحدث عنه وانغ شو ، و بالبطع ، هذا الشخص لم يكن غير لوكي ، حاكم سابق من حكام إيجدراسيل .
كان لوكي مقيدا ، بالرغم من أنه شاهد ، إلا أن جيمع الاشياء ممكنة الحدوث هنا ، لذلك يتم تقيد أي شخص يدخل ، و ذلك لتفادي أي شيء غير متوقع .
" مرحبا مرحبا ، حاكمكم لوكي إشتاق لكم !! "
" لـ-لوكي ؟ "
" إنه ...حاكم ؟؟؟ "
" هل الشاهد هو حاكم من حكام إيجدراسيل ؟؟ "
دخل لوكي ، إلى المحكمة ، إتجه للمكان المخصص للشاهد بجوار وانغ شو ، و صمت .
" الشاهد لوكي ، هل صحيح أن وانغ شو قتل مجموعة من الأشخاص فور دخوله تارتارور ؟ "
" وانغ شو ؟؟ . قتل ؟ . بالتاكيد لا ! . كيف يمكن لشخص لطيف لا يؤدي ذبابة حتى أن يقتل مجموعة بشر ؟ . أضنكم اخطئتم الشخص بففف ! "
" هل تستهزئ بالمحكمة الكونية ؟ "
" نعم ، أنا أفعل هـهـهـا "
غضب القاضي كثيرا ، لكنه مع ذلك لا يستطيع إيذاء أي شخص ، سلطته تقتصر فقط على التقرير و التحكم في المحكمة ، و كان الموقف مناسبا تماما له .
" فلتحضرو جدار التنبؤات "
" حاضر سيدي القاضي "
ظهرت تسعة قطع من الصخر الكبير على شكل مستطيل ، لونها أصفر ذهبي كما لو أنها حجارة عريقة ، و مكتوب عليها بخط ذهبي قديم كما لو أنه كتابة مسمارسة أو هيروغليفية .
" ما-ماهذا ؟ "
" إنه جدار التنبؤات !! "
إذا هذه هي الاحرف الرونية ، سأموت مرتاحا بعد ان رأيتها "
إبتسم وانغ شو ، و لوكي في آن واحد .
" هـيـهـهيـهيـهـي "